الاقتصاد السياسي علم اجتماعي يقوم بدراسة الإنتاج والتجارة وعلاقتها بالقانون والحكومة، إذ أنه بمثابة دراسة تُحدد مدى تأثير النظريات الاقتصادية على النظم الاجتماعية والاقتصادية المختلفة مثل الاشتراكية والشيوعية، دعونا نتعرف على مفهوم علم الاقتصاد السياسي في هذا المقال.
مفهوم علم الاقتصاد السياسي
دراسة الفلسفة والأيدولوجية التي تدرس تطور الأفكار السياسية والاقتصادية، مزيج من السياسة والاقتصاد وعلم الاجتماع والفلسفة والتاريخ، التي تجمع بين الأدلة لدراسة كيفية وجود البشر داخل المجتمعات.
مفهوم علم الاقتصاد السياسي
مكونات الاقتصاد السياسي
ينقسم إلى قسمين هما الاقتصاد الكلاسيكي والاقتصاد السياسي الحديث، ويمكن توضيح الفرق بينهما في الآتي:-
أولاً: الاقتصاد الكلاسيكي
هو الذي يقوم بدراسة أعمال الفلاسفة مثل مكيافيلي وآدم سميث وكارل ماركس.
ثانياً: الاقتصاد الحديث
يقوم بدراسة عمل الفلاسفة ورجال الاقتصاد الحديثين وعلماء السياسة، مثل جون مارينارد كينيز وميلتون فريدمان وفريدريش حايك.
مكونات الاقتصاد السياسي
مجالات الاقتصاد السياسي
يرتكز على ثلاث مجالات رئيسية هما كالتالي:-
إقرأ أيضا:تعريف علم الكلام عند الشيعةدراسة متعددة التخصصات
يركز هذا المجال على الاقتصاد وعلم الاجتماع والعلوم السياسية، من أجل فهم تأثير النظم الاقتصادية والمؤسسات السياسية والبيئة المحيطة والتأثير فيها.
الاقتصاد السياسي الحديث
يعامل هذا المجال السياسات الاقتصادية كمعتقد أو إجراء يجب مناقشته أكثر من كونه إطار عمل يحتاج إلى تحليل، إذ أنه يقوم بتوحيد أيدولوجيات الاقتصاد الكلاسيكي والتقدم الجديد في مجال السياسة والاقتصاد.
يرفض هذا النهج المُثل القديمة عن الوكالات ومصالح الدول والأسواق، نظراً لكونه يهدف إلى تشجيع النقاشات السياسية حول الاحتياجات الاجتماعية.
الاقتصاد السياسي الدولي
هو من يقوم بتحليل العلاقة بين الاقتصاد والعلاقات الدولية، من خلال استخدام بعض الأفكار الخاصة بالاقتصاد وعلم الاجتماع والعلوم السياسية.
مجالات الاقتصاد السياسي
نظريات الاقتصاد السياسي
تنقسم نظريات الاقتصاد السياسي إلى ثلاث أيدلوجيات وهى كالتالي:-
الليبرالية
تنبع نظرية الليبرالية من مفهوم العمل والتبادل واستخدام الأرض والعمل ورأس المال من أجل إنتاج سلع دائمة، يعتقد الليبراليون أن الاقتصاد يمكن أن يفيد الجميع وأن المجتمع يمكن أن يتقدم مع تحسن مستوى المعيشة.
إقرأ أيضا:تعريف علم الجيومورفولوجيا وتطورهايعتقدون أن احتياجات المجتمع وليس الأفراد هى الأهم لاتخاذ القرارات، كما أنهم يؤمنون بتكافؤ الفرص للجميع وهم مهتمون بهيكل المجتمع المدني.
حافظت تلك النظرية على الاقتصاد العالمي في ظل ما عرف بنظام بريتون وودز، الذي ساهم في إعادة التنمية الاقتصادية في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.
الماركسية
تنص النظرية الماركسية على أن عدم المساواة بين الفئات المجتمعية أمر سئ للغاية، وأن الثروة تتولد عن العمل والتبادل، فهى لا تدعم الملكية الخاصة للموارد التي ينتج عنها عدم المساواة.
القومية الاقتصادية
تتبع هذه النظرية اعتقاد بأن الدولة تمتلك كل القوة وأنه يجب على الأفراد العمل للاستفادة من الفوائد الاقتصادية، كما أن أصحابها يؤمنون بأنه ينبغي على الحكومة السيطرة على جميع الموارد وأن الأفراد لا يمكن لهم خلق مجتمع متماسك بدون دولة قوية.
