حمض الستريك
حمض الستريك هو الحمض المشتق من عصير الليمون، والذي أوجده أحد الباحثين السويديين أول مرّة في عام 1784م من عصير الليمون، وهو مركب عديم الرائحة واللون، وفي الوقت الحالي يُستخدم في مجموعة متنوعة من المجالات؛ إذ يُستخدم كعامل نكهة في المشروبات الغازية والحلوى، ويُضاف إلى العديد من المواد الغذائية، ومواد التنظيف، والمكملات الغذائية، ويمتاز هذا الحمض بطبيعته الحمضية الحامضة، كما يوجد طبيعيًّا في ثمار الحمضيات.
فوائد حمض الستريك
يوفر حمض الستريك العديد من الفوائد الصحية، يُذكر منها الآتي:
- خصائص مضادة للالتهابات والأكسدة: أظهرت بعض الدراسات أنَّ حمض الستريك يمتلك خصائص مضادةً للأكسدة، وهذا يعني أنَّه يكافح الإجهاد التأكسدي، وأشار باحثون في دراسة أخرى إلى وجود علاقة بين حامض الستريك والإجهاد التأكسدي الناجم عن التسمم في المخ والكبد لدى الفئران، ووجدوا أنَّ هذا الحامض قلل من أكسدة الدهون في الدماغ، كما أنه يقلل من احتمالية الإصابة بالالتهابات، وتلف الكبد، وتلف الحمض النووي في الفئران، فضلًا عن قدرته على تقليل إطلاق المركبات الالتهابية، مثل: المايلو بروكسيديز، والإيلاستاز، والإنترلوكين.
- التأثيرات القلوية: يمتاز حمض الستريك بتأثيراته القلوية، فعلى الرغم من مذاقه الحمضي إلّا أنَّه يساهم في مواجهة آثار تناول الكثير من الأطعمة الحمضية، مثل: اللحوم، والحبوب المصنعة، إذ تحتوي الأطعمة القلوية على كميات كبيرة من المعادن القلوية، مثل: البوتاسيوم، والمغنيسيوم، والكالسيوم، والصوديوم، والمنغنيز، والحديد، والتي تساعد على امتصاص المعادن.
- تحسين وظيفة بطانة الأوعية الدموية: أظهرت بعض الأبحاث العلمية أنَّ حمض الستريك يساهم في تحسين وظائف بطانة الأوعية الدموية، وهي غشاء رقيق يبطن القلب والأوعية الدموية، ويساعد على استرخائها وانقباضها، وتخثر الدم، وتعزيز وظيفة المناعة، وتراكم الصفائح الدموية، وذلك بالحد من علامات الالتهابات، بالإضافة إلى إمكانية استخدام أملاح حمض الستريك التي تسمى السترات كمضادات للتخثر.
- منع تشكُّل حصى الكلى: يساعد حمض الستريك على منع تشكُّل حصوات الكلى، وفي هذا الصدد يُشار إلى أنَّه كلما زاد هذا الحمض في البول زادت حماية الجسم من تكوّن حصى جديدة في الكلى، ويُذكر أنَّ حمض الستريك وسيترات البوتاسيوم من العوامل القلوية التي تقلل حمضية البول، لذا يستخدمان لمنع الإصابة بالنقرس، ومنع تشكُّل حصى الكلى.
- تعزيز صحة الجلد: يُعد حمض الستريك أحد الأحماض التي تُضاف إلى بعض مستحضرات العناية بالبشرة، أو منتجات العناية الشخصية لضبط الحموضة، أو تعزيز تقشير البشرة وإعادة نموها، كما يُمكن العثور عليه في بعض منتجات مكافحة الشيخوخة، مثل: السيرومات، وماسكات البشرة، والكريمات الليلية، ويمكن أن يساهم في حماية البشرة من الشيخوخة، والأضرار البيئية، والإجهاد التأكسدي.
- حماية الكبد: يمتلك حمض الستريك تأثيرات إيجابيةً تعزز صحة الكبد، إذ كشفت إحدى الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنَّه يحمي الكبد من آثار السموم.
مصادر حمض الستريك
تتعدد مصادر حمض الستريك، فمنها الطبيعي ومنها الصناعي، وهي على النحو الآتي:
إقرأ أيضا:كيفية عمل عصير المشمش وعمل قمر الدين- المصادر الطبيعية: تتمثل المصادر الطبيعية لحمض الستريك بما يأتي:
- الليمون.
- الجير.
- البرتقال.
- الجريب فروت.
- التوت.
- عصير الأناناس.
- المصادر الصناعية: يوجد العديد من المنتجات المصنعة التي تحتوي على حمض الستريك، وهي كما يأتي:
- المشروبات الغازية.
- المشروبات السكرية.
- الأغذية المجمدة.
- الحلوى.
- الأدوية.
- بعض الأطعمة، مثل: المربى، والمواد المعلبة.
- منتجات اللحوم.
- أغذية الأطفال.
التأثيرات الجانبية لحمض الستريك
يُمكن أنْ يُسبب حمض الستريك بعض التأثيرات الجانبية، يُذكر منها الآتي:
- تهيج الجلد: تؤدي ملامسة حمض الستريك البشرة مدةً زمنيّةً طويلةً إلى الإصابة بتهيج في الجلد، مثل: التورم، أو الطفح الجلدي.
- آلام في العين: يؤدي دخول حمض الستريك في العين إلى الشعور بالحرقة، فيجب غسل العينين جيدًا بالماء عدة دقائق، وفي حال ارتداء العدسات اللاصقة يفضل إزالتها بسرعة.
- مشكلات الأسنان: تؤدي المشروبات والحلويات التي تحتوي على حمض الستريك إلى إزالة المينا من الأسنان، وهذا يزيد من حساسية الأسنان، ويُحوّلها إلى اللون الأصفر، ويزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان.
- اضطرابات المعدة: يؤدي تناول دواء بحمض الستريك عن طريق الفم إلى حدوث بعض التأثيرات الجانبية، مثل: الغثيان، أو التقيؤ.
في بعض الأحيان تسبب العقاقير التي تحتوي على حامض الستريك بدوث بعض الآثار الجانبية الشديدة، منها ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيفية عمل عصير المشمش وعمل قمر الدين- الشعور بالارتباك.
- الإصابة بالدوار.
- ألم في الصدر.
- سرعة نبضات القلب.
- الشعور بالألم.
- وخز أو خدر في اليدين أو القدمين.
- الإعياء.
- الإسهال.
تجدر الإشارة إلى أنّ التأثيرات الجانبية والحساسية من حمض الستريك نادرة جدًا.