السيرة النبوية

غزوة حُنين عطف الرسول صل الله عليه وسلم

عطف الرسول صل الله عليه وسلم على الأنصار ,, اقرأ و تفكر في الرحمة المهداه صل الله عليه وسلم

الرسول صل الله عليه وسلم

بعد غزوة حُنين ؛ وزع الرسول صل الله عليه وسلم الغنائم علي المسلمين واهتم يومئذ اهتماما خاصا بالمؤلفة قلوبهم، وهم الذين دخلوا في الإسلام من قريب ورأي الرسول صل الله عليه وسلم أن يساعدهم علي أنفسهم بالعطاء الزائد.



كما أعطي ذوي الحاجة من المقاتلين، أما المسلمين الأوائل فلم يعطهم من الغنائم شيئا.

وهكذا تساءل الأنصار في مرارة لماذا لم يعطهم الرسول صل الله عليه وسلم حظهم من الغنائم؟

وقالوا ذلك لزعيمهم سعد بن عبادة، فذهب إلي الرسول صل الله عليه وسلم وقال: “يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ هَذَا الْحَيَّ قَدْ وَجَدُوا عَلَيْكَ فِي أَنْفُسِهِمْ لِمَا صَنَعْتَ فِي هَذَا الْفَيْءِ الَّذِي أَصَبْتَ ، قَسَمْتَ فِي قَوْمِكَ ، وَأَعْطَيْتَ عَطَايَا عِظَامًا فِي قَبَائِلِ الْعَرَبِ ، وَلَمْ يَكُ فِي هَذَا الْحَيِّ مِنَ الْأَنْصَارِ شَيْءٌ

إقرأ أيضا:معنى اسم الله الرقيب

وسأله الرسول صل الله عليه وسلم فَأَيْنَ أَنْتَ مِنْ ذَلِكَ يَا سَعْدُ ؟

أي ما هو رأيك ؛ فأجاب سعد:”مَا أَنَا إِلَّا امْرُؤٌ مِنْ قَوْمِي ، وَمَا أَنَا ؟” عندئذ قال له الرسول صل الله عليه وسلم :”فَاجْمَعْ لِي قَوْمَكَ فِي هَذِهِ الْحَظِيرَةِ

فجمع سعد قومه من الأنصار و جاءهم الرسول وابتسم لهم ابتسامة متألقة بعرفان جميلهم ثم قال:يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ مَا قَالَةٌ بَلَغَتْنِي عَنْكُمْ وَجِدَةٌ وَجَدْتُمُوهَا فِي أَنْفُسِكُمْ ، أَلَمْ آتِكُمْ ضُلَّالًا فَهَدَاكُمُ اللَّهُ ؟ وَعَالَةً فَأَغْنَاكُمُ اللَّهُ ؟ وَأَعْدَاءً فَأَلَّفَ اللَّهُ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ ؟

قالوا: بَلِ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ وَأَفْضَلُ.

قال الرسول:”أَلَا تُجِيبُونَنِي يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ؟

قالوا: “وَبِمَاذَا نُجِيبُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَلِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ الْمَنُّ وَالْفَضْلُ
قال الرسول:”أَمَا وَاللَّهِ لَوْ شِئْتُمْ لَقُلْتُمْ فَلَصَدَقْتُمْ وَصُدِّقْتُمْ ، أَتَيْتَنَا مُكَذَّبًا فَصَدَّقْنَاكَ ، وَمَخْذُولًا فَنَصَرْنَاكَ ، وَطَرِيدًا فَآوَيْنَاكَ ، وَعَائِلًا فَآسَيْنَاكَ ، أَوَجَدْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ فِي لُعَاعَةٍ مِنَ الدُّنْيَا ، تَأَلَّفْتُ بِهَا قَوْمًا لِيُسْلِمُوا ، وَوَكَلْتُكُمْ إِلَى إِسْلَامِكُمْ ؟ أَفَلَا تَرْضَوْنَ يَا مَعْشَرَ الْأَنْصَارِ أَنْ يَذْهَبَ النَّاسُ بِالشَّاةِ وَالْبَعِيرِ ، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللَّهِ فِي رِحَالِكُمْ ؟ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلَا الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الْأَنْصَارِ ، وَلَوْ سَلَكَ النَّاسُ شِعْبًا ، وَسَلَكَتِ الْأَنْصَارُ شِعْبًا لَسَلَكْتُ شِعْبَ الْأَنْصَارِ ، اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْأَنْصَارَ ، وَأَبْنَاءَ الْأَنْصَارِ ، وَأَبْنَاءَ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ

إقرأ أيضا:معلومات عن خديجة رضي الله عنها
هنالك بكي الأنصار حتي ابتلت لحاهم وقالوا :”رَضِينَا بِرَسُولِ اللَّهِ قِسْمًا وَحَظًّا


هذا هو الحب عزيزي القارئ، و عليك ان تعلم ان رسول الله صل الله عليه وسلم قال : لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ.
 

إقرأ أيضا:معجزات الرسول المذكورة في القرآن

و اشهد الله أني أحب رسول الله أكثر من نفسي ومالي وولدي و الناس أجمعين.

السابق
البنجر الأحمر (الشمندر) : فوائد لا حصر لها
التالي
المشي أثناء النوم من منظور الشريعة

اترك تعليقاً