أحاديث

أحاديث عن ختم القرآن

للقرآن الكريم فضلٌ عظيمٌ؛ فهو نورٌ يضيء دروبنا بالإيمان، ونرفع به درجاتنا، ولمن يقرأ القرآن أو يحفظه الأجر العظيم من عند الرحمن؛ ولذلك يحرص المسلم على ختم القرآن بشكل دوري، وقد وردت عدة أحاديث عن ختم القرآن الكريم وفضله.

أحاديث عن ختم القرآن

عن عبدِ اللَّهِ بنِ عمرٍو أنَّهُ سألَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم: في كم أقرأُ القُرآنَ؟ قال: في شَهرٍ. قال: إنِّي أقوى من ذلك، يُرَدِّدُ الكلامَ أبو موسى، وتناقَصَه حتى قال: اقرَأْه في سَبعٍ. قال: إنِّي أقوى من ذلك. قال: لا يَفقَهُ مَن قرأه في أقَلَّ مِن ثلاثٍ.

قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ أيُّ العملِ أفضلُ؟ قال : عليك بالحالِّ المُرتحِلِ قال : وما الحالُّ المُرتحِلُ؟ قال : صاحبُ القرآنِ يضربُ من أولِه إلى آخرِه، ثم يضربُ من آخرِه إلى أوَّلِه، كلما حلَّ ارتحَلَ.

تعاهدوا القرآنَ فإنه أشدُّ تفصِّيَّا من صدورِ الرجالِ من النعمِ من عُقُلِها بئسما لأحدِهم أن يقولَ نسيت آيةَ كَيتَ وكَيتَ بل هو نُسِّىَ.

كان صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا ختَمَ القرآن جَمَعَ أهلَه ودَعا.

لا حَسَدَ إلَّا في اثْنَتَيْنِ: رَجُلٌ عَلَّمَهُ اللَّهُ القُرْآنَ، فَهو يَتْلُوهُ آناءَ اللَّيْلِ، وآناءَ النَّهارِ، فَسَمِعَهُ جارٌ له، فقالَ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ، ورَجُلٌ آتاهُ اللَّهُ مالًا فَهو يُهْلِكُهُ في الحَقِّ، فقالَ رَجُلٌ: لَيْتَنِي أُوتِيتُ مِثْلَ ما أُوتِيَ فُلانٌ، فَعَمِلْتُ مِثْلَ ما يَعْمَلُ.

إقرأ أيضا:أحاديث عن الغضب

يقالُ لصَاحِبِ القرآنِ اقرَأْ وارتَقِ ورتِّلْ كما كنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلَك عندَ آخِرِ آيةٍ تقرؤُها.

ختم القرآن

تعلَّموا كتابَ اللهِ، وتعاهدوهُ، واقتنوهُ، وتغنَّوْا به، فوالذي نفسي بيدهِ، لهو أشدُّ تفلُّتًا من المَخاضِ في العُقُلِ.

مَثَلُ المُؤمِنِ الَّذي يقرَأُ القُرْآنَ كمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ: طَعْمُها طيِّبٌ، ورِيحُها طيِّبٌ، ومَثَلُ المُؤمِنِ الَّذي لا يقرَأُ القُرْآنَ مَثَلُ التَّمرَةِ: طَعْمُها طيِّبٌ، ولا رِيحَ لها، ومَثَلُ الفاجرِ الَّذي يقرَأُ القُرْآنَ كمَثَلِ الرَّيحانةِ، رِيحُها طيِّبٌ، لا طَعْمَ لها، ومَثَلُ الفاجرِ الَّذي لا يقرَأُ القُرْآنَ كمَثَلِ الحَنْظَلةِ طَعْمُها مُرٌّ، ولا رِيحَ لها، ومَثَلُ الجَليسِ الصَّالحِ كمَثَلِ صاحبِ المِسْكِ، إنْ لم يُصِبْكَ منه شيءٌ أصابك رِيحُه، ومَثَلُ الجَليسِ السَّوءِ كمَثَلِ الكِيرِ، إنْ لم يُصِبْكَ مِن شُرورِه أصابكَ مِن دُخَانِه.

لَقِيَ نَافِعُ بن عبدِ الحَارِثِ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟ قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَما إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.

مَثَلُ الذي يَقْرَأُ القُرْآنَ، وهو حافِظٌ له مع السَّفَرَةِ الكِرامِ البَرَرَةِ، ومَثَلُ الذي يَقْرَأُ، وهو يَتَعاهَدُهُ، وهو عليه شَدِيدٌ فَلَهُ أجْرانِ.

إقرأ أيضا:أحاديث عن الختان

اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ. قالَ مُعاوِيَةُ: بَلَغَنِي أنَّ البَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.

كان مِمَّن ختم القرآنَ ورسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ حيٌّ: عثمانُ بنُ عفانَ، وعليُّ بنُ أبي طالبٍ، وعبدُ اللهِ بنُ مسعودٍ، رضي اللهُ عنهم.

كانَ مجاهدٌ وعبدَةُ بنُ أبي لبابةَ وناسٌ يعرِضونَ المصاحفَ فلمَّا كانَ اليومُ الَّذي أرادوا أن يختِموا فيهِ أرسلوا إليَّ وإلى سلمةَ بنِ كُهَيلٍ فقالوا إنَّا كنَّا نعرِضُ المصاحفَ وإنَّ أردنا أن نختِمَ فأحببنا أن تشهدوا وأنَّهُ كانَ يقالُ إذا خُتِمَ القرآنُ نزلتِ الرَّحمةُ عندَ خاتمتِهِ.

إقرأ أيضا:أحاديث عن العفو والتسامح

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع

السابق
أحاديث عن حفظ النعمة
التالي
موضوع تعبير جديد عن مولد الرسول 2020

اترك تعليقاً