وقعت معركة التل الكبير بين الجيش المصري بقيادة الزعيم أحمد عرابي والجيش البريطاني، بالقرب من التل الكبير، بعد تمرد الضباط المصريين في عام 1882، فكانت المعركة رد فعل من المملكة المتحدة لحماية مصالحها المالية والتوسعية في مصر وخاصة قناة السويس، تعرف معنا على احداث ونتائج معركة التل الكبير.
احداث ونتائج معركة التل الكبير
تعريف بالزعيم أحمد عرابي
- أحمد عرابي باشا الميري، من مواليد 1839، وكان ابن شيخ القرية التي ولد بها بالقرب من الزقازيق، توفي في 21 سبتمبر 1911 في القاهرة.
- درس في القاهرة في الأزهر الذي كان وما زال المؤسسة الأبرز للتعليم العربي والإسلامي.
- بعد تجنيده في الجيش ترقى إلى رتبة عقيد بعد أن خدم كضابط للمفوضية خلال الحرب بين مصر وإثيوبيا في الفترة 1875-1876.
- في عام 1879 شارك في تمرد الضباط ضد الخديوي توفيق باشا.
- انضم إلى تنظيم سري داخل الجيش في وقت مبكر من حياته المهنية، بهدف القضاء على الضباط الأتراك والشركس الذين احتكروا أعلى الرتب.
- في عام 1881 قاد ثورة ضد هذه الهيمنة.
- في العام التالي، أدى تدخل القوى الأوروبية والخلاف حول حقوق الجمعية المصرية فيما يتعلق بضوابط الموازنة إلى تشكيل وزارة قومية، مع تعيين عرابي وزيراً للحرب.
- برز كبطل وطني تحت شعار “مصر للمصريين”.
أسباب اندلاع المعركة
- شعر الخديوي توفيق بالتهديد والخوف على سلطاته جراء زيادة شعبية عرابي، فطلب مساعدة الفرنسيين والبريطانيين.
- استجابوا له على الفور، ووصلت أساطيلهم البحرية على الفور واستقرت في ميناء الإسكندرية، وذلك في 30 مايو 1882م.
- كانت القوات المصرية تعزز الدفاعات الساحلية للمدينة تحسبا لهجوم.
- زادت هذه الأحداث من حدة التوتر في الإسكندرية، مما أدى في نهاية المطاف إلى أعمال شغب عنيفة مع خسائر في الأرواح على كلا الجانبين.
- نتيجة لأعمال الشغب، تم إرسال إنذار نهائي إلى الحكومة المصرية يطالبهم بأن يأمروا ضباط عرابي في الإسكندرية بتفكيك بطاريات دفاع الساحل.
- رفضت الحكومة المصرية، وفي غضون ذلك زاد التوتر بين بريطانيا وفرنسا بشأن الأزمة ، حيث أن معظم الخسائر كانت غير فرنسية.
- المستفيدون الرئيسيون من الثورة هم الفرنسيون، لذلك رفضت الحكومة الفرنسية دعم هذا الإنذار وقررت عدم التدخل المسلح.
- عندما قصف الأسطول البريطاني المدينة (يوليو 1882)، نظم عرابي -الذي كان القائد الأعلى للجيش المصري المقاومة وأعلن أن الخديوي خائن.
قصف الإسكندرية
- عندما تم تجاهل الإنذار النهائي أصدر الأدميرال البريطاني سيمور أمرًا للأسطول البريطاني بقصف مواقع الأسلحة المصرية في الإسكندرية.
- في 11 يوليو في تمام الساعة 7:00 صباحًا ، تم إطلاق أول قذيفة على حصن أدا، وبحلول الساعة 7:10 تم إشراك الأسطول بأكمله.
- ردت الدفاعات الساحلية النار بعد فترة وجيزة، ولكن كان تأثيرها ضعيفاُ، فأحدثت الحد الأدنى من الخسائر في الأسطول البريطاني ولم تغرق أي سفن بريطانية.
- في 13 يوليو هبطت قوة بحرية بريطانية كبيرة في المدينة.
- على الرغم من المقاومة الشديدة من الحامية لعدة ساعات، إلا أن تفوق القوات البريطانية أجبر القوات المصرية في نهاية المطاف على الانسحاب من المدينة.
أحداث المعركة
- حاول البريطانيين أولاً الوصول إلى القاهرة مباشرة من الإسكندرية، لكن عرابي نشر قواته في كفر الدوار بين القاهرة والإسكندرية وأعد دفاعات كبيرة.
- تم صد هجمات القوات البريطانية التي استمرت لمدة خمسة أسابيع في معركة كفر الدوار.
- قرر البريطانيون أن يهاجموا قناة السويس، وأدرك عرابي أن الطريق الوحيدة تجاه القاهرة كانت من القناة، فأراد سد القناة.
- ارتكب خطأً فادحاً عندم وثق في وعد ديلسيبس له بأنه لن يسمح للإنجليز بالهبوط في القناة، خيث أخلف وعده وبحلول 6 سبتمبر كانت القناة بالكامل في أيدي البريطانيين.
- أعاد عرابي نشر قواته للدفاع عن القاهرة ضد الإنجليز، واستقرت قوته الرئيسية في التل الكبير شمال السكك الحديدية بالقرب من الإسماعيلية.
- تم إعداد الدفاعات على عجل حيث كان هناك القليل من الوقت لترتيبها. تمتلك قوات عرابي 60 قطعة من البنادق المدفعية والبنادق.
- قام البريطانيون بالعديد من الاستطلاعات الشخصية، حيث أن المصريين لم يقوموا بعمليات استيطانية أمام دفاعاتهم الرئيسية في الليل.
- هجموا فجراً وهو ما لم يحسب له عرابي حساباً، ولم تصمد قواته كثيراً، وتم القبض عليه.
نتائج المعركة
- هُزم جيش العربي في تل الكبير (13 سبتمبر 1882) على أيدي القوات البريطانية التي هبطت في الإسماعيلية تحت قيادة Wolseley.
- حُكم على عرابي بالإعدام لاحق، ثم خفف الحكم ونفي إلى سيلان (سريلانكا الآن).
- منح البريطانيون التدريب والاستثمار الجديد تحت الوصاية البريطانية لمصر كوسيلة لتهدئة حزب عرابي الوطني.