مواضيع دينية متفرقة

معتقدات الدين البهائي

الدين البهائي

يعدُّ الدين البهائي أحدَ الأديان الحديثة والمنتشرة حيث يبلغُ عدد أتباعه سبعة ملايين شخص ينتشرون في أكثر من 235 بلدًا ودولة وهو معترف به بشكل رسميّ في كثير من دول العالم، يعتبره البعض أحد مذاهب الإسلام إلا أنَّ أتباعه يصرُّون على أنَّه دينٌ سماويّ مستقلّ بالكامل له رسوله وكتابه المقدس وأحكامه وهيئاته وليس له علاقة بالإسلام، تأسس في منتصف القرن التاسع عشر الميلادي تقريبًا، وفي هذا المقال سيُشار إلى مؤسس الدين البهائي ومعتقدات الدين البهائي.

مؤسس الدين البهائي

تأسّس الدين البهائي على يد الميرزا حسين علي النوري المازندراني والذي يُعرف بلقبه بهاء الدين، ولد بهاء الدين في مدينة طهران عام 1817م، كان أبوه من نبلاء إيران حيثُ ينحدرون من سلاسة الساسانيين العريقة، وكان لعائلته مكانة مرموقة في إيران، لم يدخل إلى مدرسة أبدًا وإنما تلقى تعليمه في بيت والده، وبعد وفاة والده تولى إدارة ممتلكات العائلة واستمر في المشاركة بأعمال الخير والبر بشكل أكبر، عندما بلغ الثامنة والعشرين من عمره آمن بدعوة الباب بعد اطلاعه على بعض كتاباته، وصار من أشهر أنصاره وقام بنشر تعاليم البابية مستندًا إلى مكانة عائلته وسمعته الحسنة بين الناس، وبعد وفاة الباب تابع بهاء الدين بالدعوة والترويج لدعوة الباب وأصبح من قادة البابيين، في عام 1852م سُجن بهاء الدين بعد أن اتُّهم بالمشاركة في محاولة اغتيال الشاه، وأثناء وجوده في السجن كانت بداية نزول الوحي عليه، لكنه لم يعلن عن ذلك إلا بعد 10 سنوات، وقضى في السجن أربعة أشهر ونصف، ونُفي بعدها إلى بغداد والتي كانت تحت حكم العثمانيين وعاش فيها لمدة 10 سنوات، وهناك تواصل مع كثير من العلماء والنبلاء وزاره العديد منهم، ونفي بعد ذلك إلى القسطنطينية ثمّ إلى أدرنة لخمس سنين وبعد ذلك حُبس في قلعة عكا في فلسطين، واستمرت مدة نفيه وحبسه أربعين عامًا.

إقرأ أيضا:معنى الحديث القدسي

أثناء وجوده في أدرنة زاد الخلاف بينه وبين أخيه صبح أزل انتهى الخلاف بينهما بإعلان بهاء الدين الدعوة العلنية عام 1866م بأنه هو الذي كان قد بشَّر الباب بقدومه حين قال: “من يظهره الله”، كتب بهاء الدين في فترة نفيه وحبسه عددًا من الكتب باللغة العربية واللغة الفارسية، وأشهر كتبه “الكتاب الأقدس”، الذي جمع فيه أحكام الدين البهائي، وأثناء حبسه في عكا أرسل الكثر من الرسائل للملوك والسلاطين ولبابا الكنيسة الكاثوليكية يعلن لهم فيها عن منزلته كنبيٍّ ويدعوهم إلى الابتعاد عن الخلافات، والسعي من أجل تحقيق وحدة العالم والسلام، وفي آخر حياته خُفِّفتْ عليه مدّة السجن المفروضة عليه، وسُمِح له أنْ يسكن في بيت واسع كان لولده في عكا يسمى قصر البهجة، وعندما توفي عام 1892م دُفن في غرفة مجاورة لقصر البهجة.

معتقدات الدين البهائي

الدين البهائي هو ثاني أكبر الأديان انتشارًا حسب المساحة الجغرافيّة، ويشمل العديد من المعتقدات التي تؤكد غالبًا على مبدأ الوحدة الروحية للجنس البشري، وترتكز على ثلاثة مفاهيم أساسيّة: وحدانية الله، وحدانية الدين، وحدة الإنسان، وفيما يأتي أهم معتقدات الدين البهائي والتي يؤمن بها البهائيون في جميع أنحاء العالم:

  • يؤمنون بحلول الله في بعض الخلق، كما حلَّ -جلّ وعلا في الباب والبهاء.
  • يؤمنون بتناسخ الأرواح، وأنَّ العقاب أو الثواب يقع على الروح فقط.
  • يعتقدون أنَّ جميع الأديان صحيحة وبأنَّ التوراة والإنجيل لم يحرَّفا، لكنَّهم يريدون توحيد الأديان جميعها في الدين البهائي.
  • يؤمنون بنبوة بوذا وبراهما وكونفوشيوس وزرادشت وغيرهم من حكماء فارس والصين والهند.
  • يؤمنون بأن المسيح صُلب.
  • ينكرون الجنة والنار والملائكة ومعجزات النبيين.
  • بمنعون المرأة من لبس الحجاب.
  • يعتقدون أن دين الباب قد نسخ الإسلام وكل الأديان التي سبقته.
  • ينكرون أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم هو خاتم الأنبياء ويدَّعون استمرار نزول الوحي.
  • يعتقدون أن القيامة هي ظهور البهاء وقبلتهم قصر البهجة في عكا بدل المسجد الحرام.
  • لا يصلون جماعة إلا على الأموات.
  • يحرّمون الجهاد وحمل السلاح في وجه الأعداء أو الكفار وغيرهم.
  • صلاتهم ثلاث مرات في اليوم فقط، في الصبح والظهر والمساء، ويبلغ عدد ركعات كلّ صلاة ثلاث ركعات.
السابق
تفسير الثوم في المنام
التالي
معتقدات المسيحيين عن الإسلام

اترك تعليقاً