أحاديث

أحاديث عن سوء الظن

يُعرف سوء الظن بأنه مظنة جانب الشر وتغليبه على جانب الخير، وهو من الأخلاق السلبية التي يُبتلى بها الناس بكثرة على مر العصور، حتى كاد ذلك أن يذهب علاقاتهم الاجتماعية، ويقطع أواصر المحبة، ويفشي السوء والبغضاء بينهم؛ لذلك تشتمل السنة النبوية على عدة أحاديث عن سوء الظن فقد جاء الإسلام لينهى عن تغليب الشر على الخير مع التوجيه إلى أخذ الحيطة أيضًا.

أحاديث عن سوء الظن

أحاديث عن سوء الظن

عن أبي هريرة قال: قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إيَّاكم والظَّنَّ، فإنَّ الظَّنَّ أكذَبُ الحديثِ، ولا تَحاسَدوا، ولا تَباغَضوا، ولا تَنافَسوا، وكونوا عبادَ اللهِ إخوانًا.

عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ أُسَامَةَ بْنَ زَيْدٍ يُحَدِّثُ، قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى الْحُرَقَةِ مِن جُهَيْنَةَ قَالَ: فَصَبَّحْنَاهُمْ، فَقَاتَلْنَاهُمْ، فَكَانَ مِنْهُمْ رَجُلٌ: إِذَا أَقْبَلَ الْقَوْمُ كَانَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَيْنَا وَإِذَا أَدْبَرُوا كَانَ حَامِيَتَهُمْ، قَالَ: فَغَشِيتُهُ، أَنَا وَرَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، قَالَ: فَلَمَّا غَشِينَاهُ، قَالَ: لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، فَكَفَّ عَنْهُ الأَنْصَارِيُّ، وَقَتَلْتُهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: يَا أُسَامَةُ أَقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ؟ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّمَا كَانَ مُتَعَوِّذًا مِنَ الْقَتْلِ، فَكَرَّرَهَا عَلَيَّ حَتَّى تَمَنَّيْتُ أَنِّي لَمْ أَكُنْ أَسْلَمْتُ إِلاَّ يَوْمَئِذٍ.

إقرأ أيضا:أحاديث عن فضل البنات

عن أنس بن مالك قال: قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: احتَرسوا من النَّاسِ بسوءِ الظَّنِّ.

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: الحَزمُ سوءُ الظنِّ.

عنِ ابنِ عمرَ قالَ كنَّا إذا فقدنا الرَّجلَ في الفجرِ والعشاءِ أسأنا بهِ الظَّنَّ.

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا يَموتَنَّ أحدُكُم إلَّا وهو يُحسِنُ باللهِ الظنَّ؛ فإنَّ قَومًا قد أرْداهُم سُوءُ ظَنِّهم باللهِ، فقال اللهُ: {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [فصلت: 23].

يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الأميرَ إذا ابتغى الرِّيبةَ في النَّاسِ أفسَدهم.

سوء الظن

عن طلحة بن عبيد الله قال: مَررتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في نَخلٍ ، فرأى قومًا يُلقِّحونَ النَّخلَ ، فقالَ : ما يصنَعُ هؤلاءِ ؟ قالوا : يأخذونَ منَ الذَّكرِ فيجعَلونَهُ في الأُنثى ، قالَ : ما أظنُّ ذلِكَ يُغني شيئًا ، فبلغَهُم ، فترَكوهُ ، فنزلوا عَنها ، فبلغَ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنَّما هوَ الظَّنُّ ، إن كانَ يُغني شيئًا فاصنعوهُ ، فإنَّما أَنا بشرٌ مثلُكُم ، وإنَّ الظَّنَّ يُخطئُ ويصيبُ ، ولَكِن ما قُلتُ لَكُم : قالَ اللَّهُ ، فلَن أَكْذِبَ على اللَّهِ.

إقرأ أيضا:معنى الحديث الموضوع

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ من الغيرةِ ما يُحبّ اللهُ ومن الغِيْرةِ ما يُبغضُ اللهُ ومن الخُيلاءِ ما يحبُ اللهُ ومنها ما يُبغضُ اللهُ فأما الغيرةُ التي يحبُ اللهُ فالغيرةُ على الرّيبةِ . وأما الغِيرةُ التي يُبغضُ اللهُ فالغيرةُ في غيرِ الريبةِ.

قال رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حُسنُ الظَّنِّ من حُسنِ العبادةِ.

عن صَفِيَّة بنْتِ حُيَيٍّ أنَّهَا جَاءَتْ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَزُورُهُ في اعْتِكَافِهِ في المَسْجِدِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ، فَتَحَدَّثَتْ عِنْدَهُ سَاعَةً، ثُمَّ قَامَتْ تَنْقَلِبُ، فَقَامَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ معهَا يَقْلِبُهَا، حتَّى إذَا بَلَغَتْ بَابَ المَسْجِدِ عِنْدَ بَابِ أُمِّ سَلَمَةَ، مَرَّ رَجُلَانِ مِنَ الأنْصَارِ، فَسَلَّما علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ لهما النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: علَى رِسْلِكُمَا، إنَّما هي صَفِيَّةُ بنْتُ حُيَيٍّ، فَقالَا: سُبْحَانَ اللَّهِ يا رَسولَ اللَّهِ، وكَبُرَ عليهمَا، فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ الشَّيْطَانَ يَبْلُغُ مِنَ الإنْسَانِ مَبْلَغَ الدَّمِ، وإنِّي خَشِيتُ أنْ يَقْذِفَ في قُلُوبِكُما شيئًا.

إقرأ أيضا:الحديث الشريف عن الثلاثة الذين تكلموا في المهد

المصادر:
مصدر 1
مصدر 2
مصدر 3

المراجع

السابق
فوائد من سورة العنكبوت
التالي
مميزات وعيوب السيارة جيب رينيجيد معلومات تهمك عن جيب رينيجيد

اترك تعليقاً