الزيوت

فوائد زيت السمك للعضلات

زيت السمك

يعد زيت السمك أحد المكملات الغذائية الأكثر استهلاكًا والذي يحتوي على كميات كبيرة من أحماض أوميغا 3 الدهنية المهمة للصحة، فإذا كُنتَ لا تحصل على ما يكفي من السمك فإن تناول مكمل زيت السمك يمكن أن يساعد في الحصول على ما يكفي من أحماض أوميغا 3 الدهنية، ويُستخرج هذا الزيت من أنسجة الأسماك الدهنية مثل الرنجة والتونة والماكريل، كما يُنتج في الوقت الحالي من كبد سمك القدّ، وتوصي منظمة الصحة العالمية بتناول 1-2 حصة من الأسماك أسبوعيًا للحصول على أحماض أوميغا 3 الدهنية، ويمكنك تناول مكملات زيت السمك للتعويض عن ذلك، وتملك أحماض أوميغا 3 الموجودة في زيت السمك فوائد صحية أكبر من أوميغا 3 الموجودة في بعض المصادر النباتية.

 فوائد زيت السمك للعضلات

تُستخدم مكملات زيت السمك عادة لتعزيز صحة القلب والدماغ والعينين والمفاصل، ومع ذلك يمكنك أن تستخدمها إذا كنت من لاعبي كمال الأجسام أو الرياضيين الآخرين لخصائصها المضادة للالتهابات للمساعدة في تعزيز قوة العضلات وتحسين نطاق الحركة بالإضافة إلى مجموعة من الفوائد، مثل :

  •  التقليل من آلام العضلات الشائعة بعد التمرين: قد تشعر بالألم والتصلب بعد 12-72 ساعة من التمرين المكثف، ويُشار إلى هذه الآلام بأنها آلام العضلات المتأخرة (DOMS) الناتجة عن التهاب في خلايا العضلات، وتؤثر هذه الآلام على لاعبي كمال الأجسام مما يعيق تحفيز وأداء التمرين، وبالرغم من أن التدليك يقلل من هذه الآلام والأعراض إلا أن زيت السمك يساعد أيضًا في الحد من تلف العضلات والالتهاب بعد ممارسة تمارين المقاومة.
  • تحسين جودة التمرين: يساعد زيت السمك في تحسين أدائك للتمارين الرياضية بفضل خصائصه المضادة للالتهابات التي تمنع أو تقلل من انخفاض القوة ونطاق الحركة الناتج عن التمرين المكثف، وبهذا يحافظ زيت السمك على قوة العضلات جنبًا إلى جنب مع اتباعك لنظام غذائي صحّي.
  •  تعزيز صحة العضلات مع التقدم في العمر: تنخفض كتل العضلات تدريجيًا مع التقدم في العمر، وذلك بمعدل 0.1-0.5٪ سنويًا بعد سن الـ 30 مع زيادة كبيرة في هذه النسبة بعد سن الـ 65 عامًا، وفي هذه المرحلة يصبح بناء العضلات والحفاظ عليها أكثر صعوبة وذلك لانخفاض الاستجابة لتدريبات المقاومة وتناول البروتين، ولكن المثير للاهتمام أن الخصائص المضادة للالتهابات في زيت السمك تعزز حساسية العضلات للبروتين، وهو ما يسمح بدوره بتعزيز كتل العضلات وحجم العضلات وقوتها ويحافظ عليها مع التقدم في العمر وخاصة عند دمجه مع تدريبات المقاومة.

أطعمة لبناء العضلات

عند رغبتك في بناء عضلاتك فإنه من المهم أن تختار الأطعمة المناسبة التي تقدم جميع العناصر الغذائية المهمة التي تحتاجها العضلات للنمو، ومن المهم اتباع بعض الأساسيات التي تشمل تناول الكثير من البروتين قبل وبعد التمرين من خلال مصادر عالية الجودة وعالية البروتين لدوره في بناء العضلات، وتناول المزيد من الكربوهيدرات باختيار المصادر الغنية بالمغذيات التي تحافظ على مخازن الجلايكوجين اللازمة لممارسة التمارين الرياضية لفترة أطول وأكثر فعالية، وتناول الدهون الصحية التي تعزز بدورها التمثيل الغذائي والحفاظ على الوظيفة الهرمونية، إذ يمكن للنظام الغذائي الخالي من الدهون أن يعيق نمو العضلات لدى الرجل الذي يمارس التمارين المكثفة.

إقرأ أيضا:فوائد زيت السمك للذاكرة

وتعد العضلات وُقود الجسم في حال انخفاض السعرات الحرارية وعند عدم تناول ما يكفي، وللحفاظ على نمو العضلات يدخل الجسم في وضع الجوع ويزيد من تخزين الدهون بدلًا من تقليلها، وفي حال ممارسة الرياضة لبناء العضلات فلا حاجة لتقييد السعرات الحرارية في نفس الوقت لفقدان الوزن، ولكن يجب الحفاظ على نظام غذائي متوازن من البروتينات والكربوهيدرات والدهون المطلوبة ويستحسن تكوين الجسم بمرور الوقت. وتشمل الأطعمة التي يجب التركيز عليها لبناء العضلات في مرحلتي الزيادة والقطع:

  •  اللحوم والدواجن والأسماك: ويتضمن ذلك لحم البقر ولحم الغزال وصدور الدجاج والسمك بما في ذلك السلمون والبلطي والقدّ.
  •  منتجات الألبان: ومنها الزبادي والجبن والحليب قليل الدسم والجبن. الحبوب: وتشمل كلًا من الخبز والبُذور والبسكويت ودقيق الشوفان والكينوا والفشار والأرز.
  •  الفاكهة: بما في ذلك البرتقال والتفاح والموز والكمثرى والعنب والخوخ والبطيخ والتوت.
  •  الخضروات النشوية: وتشمل البطاطس والذرة والفاصولياء الخضراء والبازيلاء الخضراء.
  •  الخضروات: مثل البروكلي والسبانخ والخضار الورقية والطماطم والفاصولياء الخضراء والخيار والكوسا والهليون والفلفل والفطر.
  •  البذور والمكسرات: اللوز والجوز وبذور عباد الشمس وبذور الشيا وبذور الكتان. الفاصوليا والبقوليات: وتشمل الحمص والعدس والفاصولياء والفاصولياء السوداء.
  •  الزيوت: بما في ذلك زيت الزيتون وزيت بذور الكتان وزيت الأفوكادو.

 فوائد زيت السمك الصحية

توصلت بعض الدراسات إلى الفوائد الصحية التي يقدمها زيت السمك للجسم بمحتواه من حمض أوميغا 3 الدهني، وتشمل أهم هذه الفوائد:

إقرأ أيضا:فوائد زيت السمك للجسم
  •  يدخل في علاج بعض الأمراض: يساعد زيت السمك الرجال المصابين بالتصلب المتعدد (MS) بسبب آثاره الوقائية على الدماغ والجهاز العصبي، وتوصلت الدراسات إلى أن تناول زيت السمك إلى جانب نظام غذائي قليل الدسم يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، في حين ربطت دراسة أخرى ارتفاع مستويات أوميغا 3 مع ارتفاع خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ومن هنا اقترح البحث المنشور في مجلة المعهد الوطني للسرطان أن تناول كميات كبيرة من زيت السمك يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا لدى الرجال بنسبة 71%.
  •  فوائد للصحة النفسية: ساعد تناول زيوت السمك في دراسة تجريبية في التخلص من مشاكل سلوكية خاصةً أولئك الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
  •  يُحسّن الذاكرة: يساعد تناول زيت السمك في الحصول على الأحماض الدهنية أوميغا 3 التي تسهم بدورها في تحسين الذاكرة لدى الرجال.
  •  الحفاظ على صحّة القلب والأوعية الدموية: تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيوت السمك بحماية القلب خلال أوقات التوتر النفسي وذلك بفضل الخصائص المضادة للالتهابات، كما يساعد تناول زيت الأسماك الدهنية على الأقل مرتين في الأسبوع في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • تقليل فرص الإصابة بمرض الزهايمر: يساعد الاستهلاك المنتظم لزيت السمك في منع مرض الزهايمر، إذ أظهرت الدراسات أن الحصول على نظام غذائي غني بالأسماك وزيوت أوميغا 3 والفواكه والخضروات قلل من خطر الإصابة بالخرف والزهايمر.
  •  يقي من فقدان البصر: يساعد استهلاك زيت السمك في الوقاية من فقدان البصر المرتبط بالعمر.
  •  تخفيف أعراض الصرع: أظهرت دراسة نُشرت في مجلة علم الأعصاب وجراحة الأعصاب والطب النفسي أن الرجال المصابين بالصرع تنخفض لديهم احتمالية النوبات في حال استهلاك جرعات منخفضة من زيت السمك أوميغا 3 يوميًا.
  •  تُقلّل من فُرص الإصابة بالفصام والاضطرابات الذهانية: تساعد أحماض أوميغا 3 الدهنية الموجودة في زيت السمك على تقليل خطر الاصابة بالاضطرابات الذهانية على المدى الطويل.

 قد يُهِمُّكَ

قد يحدث تفاعل بين زيت السمك وبين بعض العلاجات الأخرى؛ لذا عليك الانتباه إلى هذا الأمر، ومن هذه العلاجات:

إقرأ أيضا:كيفية استخدام زيت السمسم
  •  الأدوية المضادة للتخثر والأعشاب والمكملات الغذائية: إذ تقلل هذه الأنواع من الأدوية والأعشاب والمكملات من تخثر الدم، وهو ما يمكن أن يتسبب بزيادة خطر النزيف في حال تناولت زيت السمك إلى جانب هذه العلاجات.
  • أدوية ضغط الدم: يؤدي تناول مكملات زيت السمك إلى خفض ضغط الدم قليلاً، وبهذا فإن تناولها مع هذه الأدوية يزيد من التأثيرات على ضغط الدم.
  • أدوية أورليستات: يُؤدي تناول زيت السمك مع استخدام هذا الدواء لتقليل امتصاص الأحماض الدهنية المتواجدة في زيت السمك، لذا يجب أن تتناول هذه الأدوية والمكملات بفرق ساعتين على الأقل.
  •  فيتامين هـ: قد يقلل تناول زيت السمك بكثرة من مستويات فيتامين هـ.
السابق
مقاصد سورة فصلت
التالي
أضرار الشاي الأبيض الصيني

اترك تعليقاً