طقس تونس في الشّتاء
إنّ اختيار السياحة في تونس في الشتاء خيار مثاليٌّ؛ لأنّ درجات الحرارة في تونس أقلُّ من الصّيف، والأمطار خفيفة، وتصل درجات الحرارة في ديسمبر إلى 18 درجة مئويّة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسّط، وهناك الكثير من أشعة الشّمس، وقد تنخفض إلى 11 أو 12 درجة مئويّة عندما يكون هناك عدد قليل من السّحُب، ويمكن أن تكون اللّيالي باردة، وتكون الرّطوبة حوالي 57%.
خلال شهر يناير لا تنخفض درجات الحرارة كثيرًا، وتكون حوالي 17 درجة مئويّة، وأشعّة الشّمس مشرقة من 8 إلى 10 ساعات يوميًّا، ويكون الطّقس في تونس في يناير رائعًا للمشي على طول الشّواطئ الرّمليّة والمدن التّاريخيّة. قد تنخفض درجات الحرارة إلى 7 أو 11 درجة مئويّة ليلًا، ولكنّ نسيم البحر المعتدل البالغ 12 ميلًا في السّاعة، يُخفّف من هذه البرودة ويجعلها مقبولة، وفي شهر فبراير تكون درجات الحرارة في تونس شبيهة بشهر يناير، وقد تصل إلى 18 درجة مئويّة.
أهمُّ وجهات السياحة في تونس في الشتاء
الحمّامات
تُعتبر الحمّامات واحدة من أهمُّ وجهات السياحة في تونس في الشتاء بفضل أميال الشّواطئ الرّمليّة، والمجموعة الواسعة التي توفّرها من الرّياضات المائيّة، وهي من أكثر الأماكن شهرة في تونس لقضاء الإجازات، ويوجد فيها المسجد الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، كما يوجد السّوق العربي المشهور ببيع الهدايا التّذكاريّة الفريدة من نوعها، ويقع في شمالها الغربيّ القلعة. بدأت شهرة الحمّامات في تونس بالظّهور منذ ستّينيّات القرن العشرين، وأصبحت السّياحة فيها تزداد أهمّيّة، ممّا جعل الحمّامات والمناطق المحيطة بها أكبر منتجع بحريّ في تونس حتّى الآن.
إقرأ أيضا:السياحة في سيدي بوسعيد في تونسمدينة المنستير
تقع مدينة المنستير السّاحليّة على بعد حوالي 20 كم شرق مدينة سوسة، وهي من وجهات السياحة في تونس في الشتاء المليئة بعبق التّاريخ؛ حيث تمّ بناء أوّل رباط لشمال إفريقيا على ساحل البحر المتوسّط فيها، في نهاية القرن الثامن، وأصبحت قرية الصّيد الصّغيرة منتجعًا في تونس للعطلات الشّعبيّة، وبالإضافة إلى تاريخها الطّويل، تشتهر مدينة المنستير بشواطئها الرّمليّة الجميلة، كما أنّها مسقط رأس أوّل رئيس تونسيّ وهو الحبيب بورقيبة.
مدينة المهديّة
مدينة المهديّة السّاحليّة في تونس هي المحطّة الجنوبيّة لخطِّ سكّة الحديد (مترو الساحل)، التي يصل طولها إلى 73 كم شمالًا، وتمتدُّ على طول ساحل البحر المتوسّط عبر مدينة المنستير إلى مدينة سوسة. يمتلك الجزء القديم من مدينة المهديّة آثارًا رومانيّة شبيهة بمدينة أفروديسيوم (مدينة أغسطس)، كما أنّ شاطئها هادئ لذلك تُعتبر من وجهات السياحة في تونس في الشتاء المهمّة.
مدينة الجمّ
يوجد في مدينة الجمِّ في تونس ثالث أكبر مدرَّج رومانيٍّ، بعد كولوسيوم روما والمدرّج الرّومانيّ في كابوا في إيطاليا، وهو أحد معالم السياحة في تونس في الشتاء التي تجذب عشّاق الأفلام القديمة التي صُوِّرت هنا، مثل فيلم حياة براين MONTY PYTHON’S LIFE OF BRIAN، وفيلم المحارب Gladiator، ويتّسع المدرّج لحوالي 35000 متفرّج، وهو موقع على لائحة التّراث العالميّ اليونيسكو منذ عام 1979.
إقرأ أيضا:الشتاء في تونس الطقس والأماكن السياحية في تونسمدينة سيدي بوسعيد
إنّها مدينة صغيرة في تونس على ساحل البحر المتوسّط، وما زالت تستحقُّ المشاهدة، وهي من وجهات السياحة في تونس في الشتاء التي تتميّز بألوان مبانيها، فالقرية بأكملها مطليّة باللّونين الأبيض والأزرق، وأوّل من أدخل هذين اللّونين إلى المدينة هو الفنّان الفرنسيّ رودولف إرلانغر، حيث لوّن بهما مقام مؤسّس المدينة أبو سعيد الباجي، وهو أبو سعيد خلف ابن يحي التّميمي الباجيّ، أحد أئمّة الصّوفيّة، وبعد وفاته أصبح مقامه مكانًا للزّيارة ووجهة سياحيّة.
العاصمة تونس وقرطاج
إنّ العاصمة تونس تمتاز بالكثير من الميّزات مثلًا، إنّها تحتلُّ المرتبة الأولى في شمال إفريقيا في ترتيب أكثر المدن ملائمة للعيش، وهي أكبر مدينة في تونس ويبلغ عدد سكّانها 1.056.247 نسمة. يعود تاريخ العاصمة تونس إلى القرن التّاسع الميلاديّ، ومُدرجة على لائحة التّراث العالميّ منذ عام 1979، بالإضافة إلى أنّها أحد وجهات السياحة في تونس في الشتاء لأنّها تمتلك الكثير من المعالم الأثريّة، تماما مثل قرطاج، وهي مدينة من العصور القديمة، وإحدى ضواحي العاصمة تونس وتجتذب العديد من السّيّاح كلَّ عام إلى حفريّاتها الأثريّة.
إقرأ أيضا:الاسواق الرخيصة في تونس ودليلك الشامل للتسوق فى تونس الخضراء بأقل تكلفةمدينة سوسة
هي ثالث أكبر مدينة في تونس، وتطلُّ على البحر الأبيض المتوسّط، وهي واحدة من أكثر الوجهات السياحة في تونس في الشتاء وفي أيِّ وقت من السّنة، والسّبب الرّئيسيّ لزيارتها جمال شواطئها، والمسجد الكبير المُشيّد منذ 891 للميلاد، والقلعة أو القصبة التي بُنيت منذ العصور الوسطى، وفي سوسة واحد من أكثر الأسواق الأصليّة الشّعبيّة، والرّباط وهو مبنًى له ستّة أبراج ركنيّة، وبرج مراقبة بارتفاع 27 مترًا، وأصبحت مدينة سوسة أحد مواقع التّراث العالميّ منذ عام 1988، ويعود تاريخ تأسيسها إلى 900 ميلاديّ، على يد الفنيقيين.
المراجع