الخمر أو البيرة أو النبيذ أو المشروبات الروحية، جميعها مسميات للمشروبات التي تحتوي على الكحول الإيثيلي أو الإيثانول، ويتكون الكحول عندما تتخمر السكريات الموجودة في الأطعمة المختلفة، فعلى سبيل المثال، تُصنع الفودكا عندما يتخمر السكر الموجود في البطاطا أو الشمندر، ويُصنع النبيذ عندما يتخمر السكر الموجود في العنب، كما تُصنع البيرة عندما يتخمر السكرالموجود في الشعير، ومن الجدير بالذكر، أن الكحول يُعد من المشروبات التي تسبب الإدمان، والذي يساعد الشخص على الشعور بالسعادة والنشوة، إلا أن الإفراط في شرب الكحول قد يؤدي إلى الإصابة بالنعاس، بالإضافة إلى آثاره على الجهاز التنفسي؛ من بطء التنفس أو توقفه، وقد يصل الإفراط في شرب الكحول في بعض الأحيان إلى الدخول في حالة الغيبوبة، ومن ثم الوفاة.
أضرار شرب الخمر على الجسم
قد يسبب شرب المشروبات الكحولية العديد من الآثار السلبية على جسم الانسان، وفيما يأتي أهم أضرار شرب الكحول:
- التأثير على مستويات السكر في الدم، يُعد البنكرياس العضو الرئيسي في الجسم والذي يتحكم بمستويات السكر في الدم، وذلك عن طريق إفراز هرمون الإنسولين، ومن الجدير بالذكر، أن شرب الكحول قد يؤثر في مسار عمل البنكرياس والكبد، ويؤدي نتيجة لذلك إلى إفقادهم السيطرة على التحكم بمستويات السكر في الدم، إذ من الممكن أن يسبب شرب الكحول انخفاضًا في مستويات السكر في الدم أو ارتفاعًا لها، وقد يواجه الشخص المصاب العديد من المضاعفات والآثار الجانبية المتعلقة بمرض السكري.
- التأثير في الغدد الصماء، قد يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى تنشيط غير طبيعي لبعض الإنزيمات الهضمية التي يفرزها البنكرياس، والتي من الممكن أن يسبب تراكمها التهابًا في البنكرياس المُسبِّب للعديد من المضاعفات.
- التأثير في الجهاز العصبي المركزي، يؤدي الإفراط في شرب المشروبات الكحولية إلى ضعف التواصل ما بين العقل والجسد، الأمر الذي قد يسبب العديد من الأعراض من أهمها؛ التلعثم أو ضعف الكلام، بالإضافة إلى الشعور بالوخز والخدران في القدمين واليدين، وقد يشعر الشخص بعدم القدرة على التذكر أو التحكم بتصرفاته.
- التأثير في الكبد، يُعد الكبد مسؤولًا عن التخلص من المواد الضارة في الجسم وإزالتها، وقد يؤدي تعاطي المشروبات الكحولية على المدى الطويل إلى التأثير في سير هذه العملية، إذ إنه يزيد من خطر الإصابة بالتهاب الكبد المزمن وأمراض الكبد مثل؛ تشمُّع الكبد، ومن الجدير بالذكر أن أمراض الكبد تؤدي إلى تراكم السموم والنفايات في الجسم، الأمر الذي قد يهدد حياة الشخص، وتُعد النساء هم الأكثر عرضة للإصابة بأمراض الكبد الكحولية، وذلك لأن جسد المرأة يحتاج إلى فترات زمنية أطول للتخلُّص من الكحول، كما وأنَّه يمتَّص كميات أكبر منه بعد تناوله مقارنةً بالرجال.
- التأثير في الجهاز الهضمي، تبدأ الآثار بالظهور بعد حدوث تلف للأنسجة في الجهاز الهضمي، وامتناع الأمعاء عن هضم الطعام وامتصاص العناصر الغذائية والفيتامينات، ومن أكثر الأعراض الجانبية شيوعًا لشرب الكحول هي؛ الاسهال، أو صعوبة التبرز، والانتفاخ مع وجود غازات، والشعور بالامتلاء، ومن الجدير بالذكر، أن الأشخاص الذين يتعاطون الكحول هم الأكثر عرضة للإصابة بالسرطان، والتقرحات، والبواسير، كما وقد تتسبب في بعض الأحيان إلى الإصابة بنزيف داخلي وقرحة قاتلة، إذا لم تُعالج.
- التأثير في جهاز المناعة، يسبب إدمان شرب الكحول إلى إضعاف الجهاز المناعي وجعله أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الفيروسية والجراثيم وغيرها، كما قد تزيد من فرصة إصابة الشخص بالالتهاب الرئوي أو مرض السل.
- الضعف الجنسي، يسبب الإفراط في شرب الكحول إلى جعل الرجال أكثر عرضة للإصابة بضعف الانتصاب، كما يؤدي إلى التقليل من الرغبة الجنسية لديهم، أما بالنسبة للمرأة، فقد يتسبب شرب الكحول في إصابة المرأة بالعقم، كما قد تزداد لديها احتمالية الولادة المبكرة والإجهاض، ومن الجدير بالذكر، أن تعاطي الكحول خلال فترة الحمل يزيد من فرصة إصابة الجنين بتشوهات بدنية، وصعوبات في التعلم، ومشاكل صحية طويلة الأمد.
- التأثير في العظام والعضلات، قد يؤدي شرب الكحول إلى ضعف العضلات، وترقق العظام، وسهولة تعرضها للكسر، وفي مراحل متقدمة قد يتسبب شرب الكحول بضمور في العضلات.
- التأثير في الجهاز الدوراني، يؤدي شرب الكحول إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب و الرئتين، كما أنه يزيد من فرصة الإصابة بإحدى المضاعفات الآتية:
- النوبات القلبية.
- فشل القلب.
- السكتات الدماغية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- صعوبة ضخ الدم عبر الجسم.
عوامل خطر إدمان شرب الخمر
صُنِّف إدمان الكحول والذي يندرج تحت اضطراب تعاطي الكحول، على أنه ثالث مرض عقلي شائع يصيب أكثر من 14 مليون شخص في الولايات المتحدة، ويصل عدد الوفيات نتيجة إدمان الكحول إلى 3 مليون شخص في السنة، ومن أهم عوامل الخطر لإدمان الكحول ما يأتي:
إقرأ أيضا:علاج ضربة الشمس 2020- الاكتئاب.
- القلق.
- تدني احترام الذات.
- التعرض للإيذاء الجسدي أو الجنسي في مرحلة الطفولة.
- المراهقون الذين يتناولون أول مشروب كحولي في عمر 11 و14 عامًا.
- ضغط الأصدقاء.
- العمل في مهنة عالية الإجهاد مثل؛ الطب أو المحاماة أو عامل الإنقاذ.
- تاريخ عائلي لإدمان الكحول.
- كثرة استخدام الكحول على فترة زمنية طويلة.
- التعرُّض للأزمات النفسية والجسدية.
- العمل بوظائف فيها الكثير من الضغوطات.
أعراض انسحاب الكحول
يُعرف انسحاب الكحول بمجموعة المشاكل العقلية والجسدية التي من المرجح أن يواجهها الشخص إثر التوقف عن تعاطي الكحول المفاجئ بعد أن كان يتعاطاه بكثافة لمدة أسابيع وشهور، وتشمل أعراض انسحاب الكحول ما يأتي:
- الأعراض التي يواجهها الشخص بعد مرور 6 ساعات دون تعاطي الكحول: والتي تشمل ما يأتي:
- القلق.
- الغثيان والتقيؤ.
- التعرق.
- الأرق.
- الصداع في الرأس.
- رجفان الأيدي.
الأعراض بعد مرور 12 إلى 24 ساعة من التوقف عن تعاطي الكحول: إذ تصبح الأعراض أكثر خطورة، وقد تتراواح ما بين الشعور بالهلوسة إلى الإصابة بالنوبات التشنجية. الأعراض بعد مرور 48 ساعة من التوقف عن تعاطي الكحول: والتي تتضمن الآتي:
إقرأ أيضا:كريم سكينورين لعلاج حب الشباب Skinoren Cream- الهلوسة.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الارتباك.
- تسارع معدل نبضات القلب.
- التعرق الشديد.