الحياة الزوجية هي جزءٌ لا يتجزأ من حياة كل إنسان تقوم على العلاقة الشرعية والعرفية التي تجمع بين الشريكين، واشتملت السنة النبوية على عدة أحاديث عن غضب الزوجة على زوجها وفن التعامل في الحياة الزوجية والتي تقوم على الملاطفة والكلام المعسول بين الزوجين والتقرب فيما بينهما.
أحاديث عن غضب الزوجة على زوجها
عن عائشة أم المؤمنين قالت: قال لي رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: إنِّي لَأَعْرِفُ غَضَبَكِ ورِضَاكِ قالَتْ: قُلتُ: وكيفَ تَعْرِفُ ذَاكَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: إنَّكِ إذَا كُنْتِ رَاضِيَةً قُلْتِ: بَلَى ورَبِّ مُحَمَّدٍ، وإذَا كُنْتِ سَاخِطَةً قُلْتِ: لا ورَبِّ إبْرَاهِيمَ قالَتْ: قُلتُ: أجَلْ، لَسْتُ أُهَاجِرُ إلَّا اسْمَكَ.
أَلَا أُخْبِرُكُمْ برجالِكم مِن أهلِ الجنةِ؟ النبيُّ في الجنةِ، والشهيدُ في الجنةِ، والصِّدِّيقُ في الجنةِ والمولودُ في الجنةِ، والرجلُ يزورُ أخاه في ناحيةِ المصرِ في اللهِ في الجنةِ. أَلَا أُخْبِرُكُمْ بنسائِكم مِنْ أهلِ الجنةِ؟ الودودُ الولودُ، العؤودُ؛ التي إذا ظُلِمَتْ قالت: هذه يدي في يدِكَ، لا أذوقُ غُمْضًا حتى تَرْضَى.
اتَّقوا اللهَ في النساءِ؛ فإنَّكم أخذتُموهنَّ بأمانةِ الله، واستحلَلْتُم فروجَهنَّ بكلمةِ الله، وإنَّ لكم عليهنَّ ألَّا يُوطِئْنَ فُرُشَكم أحًدا تكرهونَه، فإنْ فعَلْنَ ذلك فاضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، ولهنَّ عليكم رِزقُهنَّ وكِسوتُهنَّ بالمعروفِ.
إقرأ أيضا:اغتنم خمسا قبل خمسكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ عندَ إحدى أمَّهاتِ المؤمنينَ فأرسلت أخرى بقصعةٍ فيها طعامٌ فضربت يدَ الرَّسولِ فسقطتِ القصعةُ فانكسرت فأخذَ رسولُ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ الكسرتينِ فضمَّ إحداهما إلى الأخرى فجعلَ يجمعُ فيها الطَّعامَ ويقولُ غارت أمُّكم كلوا فأكلوا حتَّى جاءت بقصعتِها الَّتي في بيتِها فدفعَ القصعةَ الصَّحيحةَ إلى الرَّسولِ وترَك المَكسورةَ في بيتِ الَّتي كسرتها.
لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ، أَوْ قالَ: غَيْرَهُ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: لا جُناحَ عليكَ ، يعني في الكذبِ على الزوجةِ تطْيِيبًا لنفسِها.
اسْتَوْصُوا بالنِّساءِ، فإنَّ المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ.
أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلقًا . وخيارُكم خيارُكم لنسائهم.
أَتَى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى بَعْضِ نِسَائِهِ ومعهُنَّ أُمُّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ: ويْحَكَ يا أنْجَشَةُ، رُوَيْدَكَ سَوْقًا بالقَوَارِيرِ.
اللَّهمَّ إنِّي أحرِّجُ حقَّ الضَّعيفينِ : اليتيمِ ، والمرأَةِ.
عن عمة حصين بن محص أتيتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في بَعضِ الحاجةِ ، فقالَ : أي هذِهِ ! أَذاتُ بعلٍ ؟ قلتُ : نعَم ، قالَ : كيفَ أنتِ لهُ ؟ قالَت : ما آلوهُ إلَّا ما عجزتُ عنهُ , قالَ : فانظُري أينَ أنتِ منهُ ؟ فإنَّما هوَ جنَّتُكِ ونارُك.
إقرأ أيضا:حديث عن مواهب الصحابة في عهد رسول اللهخطب رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجة الوداع فقال: أَلَا واسْتَوْصُوا بالنساءِ خيرًا ، فإنما هُنَّ عَوَانٌ عندَكم ، ليس تَمْلِكُونَ منهن شيئًا غيرَ ذلك إِلَّا أن يَأْتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فإنْ فَعَلْنَ فاهْجُرُوهُنَّ في المَضَاجِعِ واضْرِبُوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ ، فإنْ أَطَعْنَكُم فلا تَبْغُوا عليهِنَّ سبيلًا . أَلَا وإنَّ لكم على نسائِكم حَقًّا ، ولنسائِكم عليكم حَقًّا ، فأما حَقُّكُم على نسائِكم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكم مَن تَكْرَهُونَ ، ولا يَأْذَنَّ في بيوتِكم لِمَن تَكْرَهُونَ . أَلَا وإنَّ حَقَّهُنَّ عليكم أن تُحْسِنُوا إليهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطعامِهِنَّ.
لما أَذِنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في ضَربِ النِّساءِ ، فسمِعَ مِنَ اللَّيلِ صوتًا عاليًا ، فقالَ : إنِّي لأسمَعُ صوتًا عاليًا ! قالوا : يا رسولَ اللهِ ! أَذِنْتَ في ضربِ النِّساءِ ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ : خيرُكُم خيرُكم لأهلِه ، وأنا خيرُكُم لأهلي.
إقرأ أيضا:أحاديث عن قبيلة قريشعن معاوية بن حيدة القشيري: قلتُ يا رسولَ اللهِ ! ما حقُّ زوجةِ أحدِنا عليه قال أن تُطعمَها إذا طعِمتَ وتكسوَها إذا اكتسيْتَ ولا تضربَ الوجهَ ولا تُقبِّحَ ولا تهجُرَ إلَّا في البيتِ.
المراجع